أعلن بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني كريم "اننا نتطلع الى عهد جديد بعد الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت، ونتطلع الى اصلاحات جذرية وحقيقية"، آملا "كسريان ان تُمنح لها الفرصة لكي نقوم مع باقي أبناء سوريا باعادة بنائها".
ولفت في حديث تلفزيوني الى ان "سوريا مهد كنيستنا وتستحق منا العطاء"، مشيرا الى ان "السريان كباقي مكونات الشعب السوري يعانون، فهناك معاناة يومية كبيرة لكن هناك ارادة في الحياة وأمل وتصميم على اداء الرسالة التي منحت لنا منذ اقدم العصور".
واوضح البطريرك كريم أن "حضورنا في سوريا متأثر بالنزيف الذي نعاني منه، لذلك كان تصميمي على اتخاذ دمشق مقرا لي، رغم محاولات وضغوط من دول مجاورة لنقل المقر، وحتى ابناء الكنيسة عندما رأوا الوضع والمخاطر اقترحوا نقل الكرسي الى خارج دمشق".
واشار الى ان "العديد من الكنائس في سوريا دُمرت وتم الخطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، كما ان الكثير من المدارس والمؤسسات دُمرت والانسان استُهدف"، معتبرا ان "ما نستطيع فعله هو مساعدة ابناء الكنيسة على البقاء من حيث تأمين عيش كريم وتقديم المعونة في احتياجاتهم اليومية ومن حيث اعادة بناء المؤسسات"، لافتا الى ان "على الكنيسة مهمة لاستنهاض الهمم وخاصة همم ابنائها في الخارج".
واكد البطريرك كريم ان "لسوريا حق علينا، وأيضا لدي حق في العيش بكرامة وحرية في سوريا"، موضحاً ان "الكنيسة تقوم بدور كبير من خلال مساعدة العائلات، ومنها المساعدات الغذائية والطبية وتأمين السكن، ولكن هذا لا يكفي".